البطاطا الحلوة … للأوقات الحلوة
تتميز البطاطا الحلوة بتعدد أنواعها وسهولة تحضيرها وطعمها الرائع وقيمتها الغذائية العالية، وإضافة لكل ذلك، تتميز بإقبال الأطفال على تناولها وهو أمر قليل الحدوث مع أنواع الخضروات الأخرى.
مع كل ما تتميز به البطاطا الحلوة، فإن الكثير من الناس يهملها ولا يعطيها حقها الكافي من الاهتمام وقليلا ما يهتمون بتحضيرها وجعلها جزء مهم من غذائهم. بيمنا يستمتع البعض بتناول البطاطا الحلوة على مدار السنة، لا يهتم الكثيرون بشوي البطاطا الحلوة أو سلقها او تقديمها إلا في القليل من الأحيان في فصل الشتاء أو في رحلات الشي. كما تعتبر من الأطباق المهمة على الموائد الغربية والمسيحيون في الدول العربية في الأعياد مثل الكريسماس وأعياد الشكر وهي من الأطباق الضرورية على موائدهم في هذه المناسبات.
تاريخ اكتشاف البطاطا الحلوة
المكسيس ودول أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي للبطاطا الحلوة وقد سماها الهنود الحمر بطاطا كما نسميها في العالم العربي. وقد حمل كولمبوس البطاطا الحلوة إلى إسبانيا في رحلته الشهيرة التي اكتشف فيها الأمريكيتين عند عودته وقد نقل معه أنواع عديدة من النباتات التي لم تكن معروفة لباقي العالم وقتها. وقد قام الاسبانيون بزراعة البطاطا الحلوة. بعدها قام الاسبانيون بتصدير البطاطا الحلوة لبريطانيا وعادة عليهم بالربح الوفير من ذلك الوقت، وقد استخدمها البريطانيون في صناعة فطيرة البهارات التي كانت تقدم للأمير هنري في وقتها.
وقام الفرنسيون بزراعة البطاطا الحلوة بأمر من الأمير لويس. وحازت البطاطا الحلوة على اهتمام الدولة حتى وفاة الأمير لويس ثم فقدت أهميتها لمدة 30 سنة. بعدها في زمن الامبراطور جوزفين الذي قام بطلبها عاد الفرنسيون للاهتمام بها وعاد الفرنسيون لتقديمها في مطاعمهم لفترة طويلة.
وقد وصلت البطاطا الحلوة لإفريقيا وآسيا عن طريق البرتغاليون وأصبحت البطاطا جزء مهم من طعام كثير من الشعوب حتى يومنا هذا.
أنواع البطاطا الحلوة
للبطاطا الحلوة الكثير من الأنواع فمنها فاتح القشرة وذات اللون المائل إلى البياض من الداخل، ونوع آخر ذو القشرة الأغمق وبرتقالي اللون من الداخل وهو أكثر حلاوة من النوع الأول.
القيمة الغذائية العالية للبطاطا الحلوة
تستحق البطاطا الحلوة أن تحتل مكاناَ متميزا على المائدة لما تحتويه من فوائد غذائية عالية، فهي تعتبر مخزن غذائي، حيث تحتوي 1/2 كوب من لب البطاطا الحلوة المستوية على غرامين من البروتين، 3.4 غرام من الألياف، 28 مليغرام من الكالسيوم، 20 ميلغرام من المغنيسيوم، 348 مليغرام من البوتاسيوم، 22.6 ميكروغرام من حمض الفوليك، 21822 I.U. من فيتامين A، و 24.6 مليغرام من فيتامين C وبعض الحديد. أي أن نصف كوب من لب البطاطا الحلوة المطهوة يوفر 3 إلى 4 أضعاف الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين أ تقريباُ، حوالي 40 % من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ج، أكثر من 15 % من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ب6، و 10 % من الحصة الغذائية المنصوح بها من حمض الفوليك. إذا اخترت أن تتناول البطاطا الحلوة من غير تقشيرها، فإن القشر والذي لا يوجد ما يمنع تناوله، يضيف المزيد من الألياف لوجبتك.
لشوي البطاطا الحلوة في الفرن: تغسل حبات البطاطا الحلوة جيدا وتلف بالقصدير وتوضع فوق الشبك في الطبقة السفلى في فرن حرارته 200 س (400 ف) لمدة 1/2 ساعة، تقلب وتعاد للفرن لمدة 1/2 ساعة أخرى. إذا كانت حبات البطاطا الحلوة كبيرة الحجم فقد تاخذ المزيد من الوقت، كذلك إذا كانت صغيرة الحجم فقد تاخذ وقت أقل. لمعرفة إذا كانت البطاطا الحلوة مستوية، قم بغرز سكين في وسطها حتى النهاية، إذا دخلت السكين بسهولة بالغة، تكون البطاطا مستوية.
كيفية حفظ البطاطا الحلوة
تفسد البطاطا الحلوة سريعا، ويجب التخلص من أي ثمار يعلوها العفن، كما يجب التخلص من الحبات الذابلة، والتخلص من البقع المتعفنة لا ينفع دائماُ، حيث ينتشر مذاق طعم مر غير لطيف في بقايا الثمرة حالما يتعفن جزء منها.
لوقاية البطاطا الحلوة من الفساد، توضع في مكان بارد، ولكن ليس في الثلاجة، لأن درجات الحرارة التي تقل عن 50 درجة فهرنهايتية تصلب لبها وتغير مذاقها.